مدخل إلى علم النفس

مدخل إلى علم النفس
علم النفس العام
مقدمة
• يدور موضوع علم النفس : حول دراسة الظواهر النفسية، مثل : التفكر، الإدراك، التذكر، النسيان، وغيرها.
• لعلم النفس تعريفات متعددة منها:
– إنه العلم الذي يدرس الحياة النفسية وما تتضمنه من أفكار ومشاعر وإحساسات وميول ورغبات وذريات وانفعالات.
– إنه العلم الذي يدرس سلوك الإنسان وما وراءه من عمليات عقلية.
• يقصد بالسلوك : أي نشاط خارجي يصدر عن الفرد ويمكن ملاحظته بطرق مباشرة.
مقدمة – مباحث علم النفس
• علم النفس يبحث في :
– كل مايفعله الإنسان ويقوله.
– كل ما يصدر عن الإنسان من نشاط عقلي أو عمليات معرفية داخلية.
– كل ما يستشعره الفرد من تأثيرات وجدانية وانفعالية.
مدارس علم النفس
• المدرسة البنائية.
– مؤسسها : وليام فونت.
– أسس أول معمل تجريبي لعلم النفس في العالم.
– نشر ما يزيد على 50,000 صفحة قبل وفاته.
– ابتكر طريقة الاستبطان التحليلي.
– أخرج بعض الموضوعات مثل : التفكير واللغة والسلوك من علم النفس.
• المدرسة الوظيفية.
– مؤسسها : وليام جيمس.
– الأب الروحي لعلم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية.
– فهم الظاهرة النفسية يعتمد على النظرة الكلية الشاملة.
– تأثر به الفيلسوف جون ديوي.
– ظهر على أثرها المدرسة السلوكية.
• المدرسة الغرضية.
– مؤسسها : مكدوجال.
– مؤسس علم النفس الاجتماعي وله كتاب اسمه ”علم النفس الاجتماعي“.
– الغرائز : هي المحرك الأساسي والدافع للسلوك.
• المدرسة السلوكية.
– مؤسسها : جون واطسون.
– تعد امتداد للمدرسة الوظيفية.
– يرى أن كافة النشاط الإنساني يمكن اختزاله في سلوك يمكن ملاحظته وإخضاعه للقياس.
– ركزت على النواحي التالية على : أن السلوك هو وحدة الدراسة النفسية ، التأكيد على دور الخبرة والعوامل البيئية أكثر من العوامل الوراثية ، التخلي عن الاستبطان ، التركيز على وصف السلوك ، بحث سلوك الحيوانات البسيطة ، والاهتمام بنواتج السلوك.
• المدرسة المعرفية.
– مؤسسها : جان بياجيه.
– يركزون على أهمية العميات الوسيطية التفكيرية.
– هذه العمليات هي التي تعمل على تحويل المدخلات الحسية ، وعلى تبويبها وتخزينها في الذاكرة ، وعلى استدعائها عند الحاجة.
• مدرسة الجشتالت.
– مؤسسها : ماكس فيرتهيمر.
– ظهرت في ألمانيارداً على أفكار المدرسة البنائية والسلوكية.
– ينظرون إلى السلوك بأنه سلوك كلي غير قابل للتجزئة.
– منهجية البحث التي اتبعتها في دراسة الظواهر النفسية من خلال مواقف إشكالية.
– أولت العناية العظمى لعملية الإدراك في السلوك.
• المدرسة التحليلية.
– مؤسسها : فرويد.
– استخدموا طريقة التنويم المغناطيسي لتحليل الاضطرابات النفسية.
– استخدموا كذلك تفسير الأحلام.
– بالغوا في أهمية الدافع الجنسي في السلوك.
– انشق عنه تلميذه أدلر وأسس ما يسمى علم النفس الفردي.
– كما انشق يونغ وأسس مدسة علم النفس التحليلي.
أهداف علم النفس
• يدرس علم النفس سلوك الأفراد بغية فهمه وضبطه والتنبؤ به، وإمكانية توجيهه، ومحاولة التأثير فيه بشكل مرغوب.
• يسعى أيضاً للوصول إلى القوانين الأساسية التي تحكم سلوك الأفراد ونشاطهم.
• يمكن حصر أهداف علم النفس في :
– الفهم.
– الضبط.
– التنبؤ.
• الفهم :
– من خلاله نبحث عن الإجابة على السؤالين كيف؟ ولماذا؟ يحدث السلوك.
– لفهم أي ظاهرة نفسية يتبع الباحث في علم النفس المنهج العلمي الذي يستند إلى الملاحظة العلمية الدقيقة والتجارب المضبوطة، مستخدماً أدوات القياس الثابتة.
• الضبط :
– يقصد بالضبط القدرة على التحكم بالظاهرة النفسية.
– يتمثل أيضاً في قدرة الباحث في التحكم ببعض المتغيرات المستقلة.
• التنبؤ :
– من خلاله نبحث عن الإجابة على سؤال متى تحدث الظاهرة؟
– هو عبارة عن المحك الأساسي لفهم الظاهرة النفسية ودراستها.
ميادين علم النفس
• تقسم الميادين إلى قسمين :
– نظرية وتطبيقية .
• تتمثل الميادين النظرية بدراسة الظواهر النفسية التي تتضح في السلوك الخارجي للتوصل إلى قوانين عامة تحكم تلك الظواهر.
• وتتمثل الميادين التطبيقية بالسعي إلى تطبيق المعرفة النظرية من مفاهيم ومبادئ حول السلوك في مواقف عملية.
ميادين علم النفس النظرية
1. علم النفس العام General psychology :
يدرس أوجه النشاط النفسي التي يشترك الناس فيها جميعا، كالدوافع والتفكير والذكاء وغيرها،لتفسير سلوك الفرد أثناء تفاعله مع المنبهات المحيطة.
2. علم النفس التطوري Developmental psychology:
يدرس مراحل النمو المختلفة التي يعيشها الفرد، والخصائص السيكولوجية لكل مرحلة .
3. علم النفس الاجتماعي Social psychology:
يدرس سلوك الأفراد والجماعات في المواقف الاجتماعية المختلفة، كما يدرس الصور المختلفة للتفاعل الاجتماعي بين الأفراد من نفس العمر والجنس مع بعضهم البعض ومع من يختلفون عنهم في العمر والجنس .
ميادين علم النفس النظرية
4. علم نفس الشواذ Abnormal psychology :
يحدد أسباب الاضطرابات النفسية والسلوكية والانفعالية كحالات القلق والاكتئاب والدوافع الكامنة ورائها والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها.
5. علم نفس الحيوان Animal psychology:
يدرس المدى الذي يمكن أن يفكر به الحيوان، ومدى قدرته على التعلم والتذكر، وما إذا كان سلوكه مرتبط بدوافع أو درجة ذكاء معينة.
6. علم النفس الفارق Differential psychology:
يدرس الفروق بين الأفراد والجماعات أو السلالات في خصائص الذكاء أو الشخصية أو الاستعدادات والمواهب الخاصة.
7. علم النفس البيولوجي psychobiology:
يدرس الأساس الفسيولوجي للسلوك، والأجهزة المسئولة عن ذلك.
ميادين علم النفس التطبيقية
1. علم النفس التربوي Educational psychology :
يطبق فيه مبادئ علم النفس وقوانينه على ميدان التربية لمعالجة المشكلات التي تواجه المربين والتلاميذ، أثناء عملية التعليم، وذلك بهدف تحسنها ورفع كفاية الأفراد على التعلم.
2. علم النفس الصناعي التنظيمي Organizational industrial psychology:
يهدف هذا الفرع إلى رفع الكفاية الانتاجية للعمال، وذلك عن طريق حل المشكلات المختلفة التي تهم ميدان الصناعة والإنتاج حلا علميا إنسانيا يقوم على مبادئ علم النفس ومفاهيمه، والسمو كذلك بالعلاقات الإنسانية والعمال.
3. علم النفس التجاري Commercial psychology:
يهتم العاملون في هذا الميدان بدراسة دوافع الشراء وحاجات المستهلكين وتقدير اتجاهاتهم النفسية نحو المنتجات الموجودة في السوق ، كما يدرس سيكولوجية البيع والتسويق .
4. علم النفس الإكلينيكي Clinical psychology:
يستخدم هذا الفرع المبادئ النفسية والمعلومات السيكولوجية في تشخيص وتقويم وعلاج حالات سوء التوافق والمشكلات الأطفال، والأمراض النفسية والعقلية، ومشكلات المراهقين .
5. علم النفس الإرشادي Counseling psychology :
يهتم بمساعدة الأفراد الأسوياء في عملية مواجهة وحل مشكلاتهم بأنفسهم في جميع مجالات الحياة، كما يعمل على تشجيع الإنجاز في مواقع العمل والتعليم.
6. علم النفس الحربي Military psychology :
ويعنى علم النفس الحربي بالتدريب وأساليب الحرب النفسية واستخدام أساليب القياس في اختيار الأفراد للمهن المختلفة .كما ويدرس سيكولوجية القيادة والدعاية النفسية. ويعمل أيضا على حل الصراعات وعلاج الصدمات الناشئة عن الحرب ومتابعة الأفراد بعد إنهاء الخدمة العسكرية ومساعدتهم على التكيف مع الحياة المدنية.
7. علم النفس القضائي Law psychology:
يدرس العوامل النفسية الشعورية و اللا شعورية التي يحتمل أن يكون لها أثر في جميع من يشتركون في الدعوى الجنائية .
8. علم النفس التجريبي Experimental psychology :
ويقوم هذا العلم بوضع خطة لإجراء الدراسات التجريبية سواء على الحيوانات أو الإنسان في المختبرات النفسية في مجالات متعددة، مثل : الإدراك والإحساس..الخ
9. علم القياس النفسي Measurement psychology :
يهدف إلى بناء الاختبارات النفسية لجميع فروع علم النفس السابقة، ويعمل على أن تكون هذه المقاييس صادقة وثابتة، كما ويصمم أبحاث لقياس أشكال السلوك والوظائف العقلية المختلفة.
10. علوم نفسية أخرى :
أ. علم النفس الفسيولوجي التطبيقي :
يدرس الصلة بين المخ والسلوك ، والآثار التي تتركها زيادة أو نقص إفراز هرمونات الغدد على سلوك الفرد، أو أثر التنبيه الكهربائي والكيميائي في معالجة السلوك .
ب. علم النفس الجنائي :
يدرس العوامل والدوافع التي تؤدي إلى وقوع الجرائم ، والكيفية التي بها يمكن تقديم الوسائل الناجحة لعلاج المجرم أو عقابه أو إصلاحه . ويرتبط هذا الفرع ارتباطا وثيقا بعلم النفس القضائي.
ج. علم نفس الشخصية :
ويهتم بدراسة الفروق الفردية في السمات الشخصية وعواملها ومتغيراتها وكيفية قياسها . ويهتم أيضا باضطرابات الشخصية وأسبابها ، وأنماط الشخصية المختلفة إضافة إلى بنيتها وتكوينها .
د. علم نفس المجتمع :
ويهتم بأفراد الجماعة الذين يعانون من المشكلات النفسية، حيث يسعى إلى العمل على تخليص الأفراد منها.
هـ. علم النفس الهندسي :
يعنى هذا الفرع بتصميم وتقويم بيئة العمل والآلة وأساليب التدريب والبرامج والنظم بهدف إظهار العلاقة بين الإنسان والبيئة في أحين صورة.
و. علم النفس السياسي :
ويهتم بإعداد السياسيين وتدريبهم، مثل تزويدهم بالمعرفة اللازمة للتأثير في الجماهير من أجل تمرير السياسات وتبريرها .
طرق ومناهج البحث في علم النفس
- علماء النفس يهدفون إلى :
1 – تحديد الخصائص الفسيولوجية والسيكولوجية للأفراد في مراحل أعمارهم المختلفة.
2 – تحديد الفروق الجسمية والنفسية بين الأفراد .
3 – تجميع بيانات معيارية عن الفرد الذي تظهر لديه أنماط سلوكية خاصة.
4 – التحقق من مدى عمومية مبادئ النمو .
5 – تجميع بيانات توضح التأثيرات المتعلقة بالوراثة والبيئة .
6 – تحديد العوامل والأسباب التي تؤثر في السلوك الإنساني السوي وغير السوي.
7 – التزويد بالمعلومات والمبادئ والأساليب التي تساعد في حل المشكلات السلوكية والنفسية للأفراد .
مناهج البحث في علم النفس
- هناك طرق مختلفة للبحث في علم النفس :
1 – المنهج الوصفي :
يتناول المنج الوصفي الظواهر النفسية مثل الغضب والخوف ، أو التسلط والانطوائية، كما يهدف إلى جمع أوصاف علمية كمية وكيفية عن الظاهرة المدروسة كما تحدث في وضعها الطبيعي . ويتم جمع البيانات المطلوبة من خلال عدة أدوات :
أ. الملاحظة العلمية :
تقوم هذه الطريقة على الملاحظة المباشرة للأفراد والجماعات في المواقف المختلفة. وللملاحظة ثلاثة أشكال هي :
1- الملاحظة المنظمة الخارجية : وأساسها المشاهدة.
2- الملاحظة المنظمة الداخلية : وأساسها التأمل الباطني للذات،وهي غير موضوعية .
3- الملاحظة العرضية أو العفوية : والتي عادة ما تقوم بها الأمهات عند ملاحظة التغيرات المفاجئة عند أطفالهن . وليس لهذه الطريقة قيمة علمية لأنها ذاتية.
4- الملاحظة الاصطناعية : وفيها يتم إعداد البيئة المناسبة للملاحظة(الغرف الزجاجية، كاميرات التسجيل والمراقبة، ..الخ ).
1 – المنهج الوصفي ( تابع ) :
ب – الطريقة الطولية :
تطبق على عينة صغيرة تتكون من شخص إلى 5 أشخاص لدراسة ومتابعة ظاهرة سلوكية أو أكثر عبر زمن طويل يمتد إلى سنوات. ويلاحظ في هذه الطريقة أن حجم العينة صغيرة وعدد الباحثين فيها قليل،والزمن اللازم لتنفيذها طويل، ولكن نتائجها دقيقة. ولكن يصعب تعميم نتائجها لقلة عدد العينة ، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى صبر والكثير من الجهد .ومن سلبياتها أيضا : احتمالية تسرب أحد أفراد العينة نظرا لطول الزمن، الأمر الذي يقلل من دقة نتائجها و إمكانية تعميم نتائجها.
جـ - الطريقة المستعرضة :
تطبق على عينة كبيرة قد تصل إلى المئات ، ومن فئات عمرية مختلفة. حيث تتم دراسة نواحي نفسية معينة لدى أفراد العينة ،ومقارنة هذه النواحي بين الفئات العمرية المختلفة، مما يمكنهم من التوصل إلى نتائج الدراسة في وقت أقل .
2 – الطريقة التجريبية:
تحدد هذه الطريقة أثر متغير ما في السلوك أو الظاهرة المدروسة، وتعنى بالكشف عن العلاقات السببية بين المتغيرات. وتتميز بالدقة في ضبط العوامل وقياسها. ويقسم الباحثون المتغيرات في الدراسات التجريبية إلى ثلاثة أنواع هي :
أ. المستقلة . ب. التابعة . د. الدخيلة (الطارئة) .
وقد طول الباحثون تصاميم عدة للدراسات التجريبية مثل : المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة. بحيث يقسم أفراد العينة إلى مجموعتين متكافئتين وتطبق الدراسة عليها.
3 – الطريقة الارتباطية:
تكشف هذه الطريقة العلاقات الارتباطية بين المتغيرات، حيث تكثر المتغيرات التي ترتبط مع بعضها البعض بعلاقات غير سببية، وتقاس تلك العلاقات بما يعرف بمعامل الارتباط، التي تتراوح قيمته بين (+1 و -1 )،حيث تدل قيمة المعامل 0 إلى عدم وجود أي علاقة. ويلجأ الباحثون لهذا المنهج للتنبؤ بحدوث الظاهرة عندما يتم تحديد مدى ارتباطها بظاهرة أخرى ونملك عنها معلومات كافية.
4 – الطريقة الإكلينيكية :
تقوم على كل أو بعض مما يلي :
أ. الفحص الطبي : ويقوم به الطبيب العضوي المختص.
ب. دراسة تاريخ الحالة : ويتضمن المعلومات عن جميع الأفراد ذوي العلاقة.
ج. الاختبارات السيكولوجية : وهذه الأدوات ضرورية لاستكمال المعلومات التي لا يمكن الحصول عليها بطرق أخرى .
وبعد ذلك يتم :
1- تشخيص الحالة : ويقوم به الطبيب والأخصائي الاجتماعي ومدير المدرسة.
2- تفسير الحالة : ويقوم به الباحص المعني .
3- وضع التصميم العلاجي : بذلك وضع الفروض التي يمكن أن تحل المشكلة.
4- اختبار الفروض .
5- النتائج : ويتوقع أن يتوصل الباحث إلى نوع من شفاء الحالة أو تحسن وضعها في ضوء الخطة العلاجية .
5 – طريقة المقابلة الشخصية :
وهي عبارة عن علاقة بين الباحث وبين فرد أو مجموعة من الأفراد للحصول على المعلومات المطلوبة. وتستخدم هذه الطريقة في الحالات التالية :
1- تاريخ الحياة : وفيها يتم تسجيل حياة الفرد يوما بيوم، وقد يستعان برفاق الفرد.ومن عيوبها أنها تعتمد على التذكر، وهي غير منظمة، وقد تكون متحيزة وغير موضوعية ، ولا يمكن الاعتماد على بياناتها بشكل مطلق.
2- تاريخ الحالة : وفيها يتم دراسة حالة ما أصيب بها فرد معين، ويتطلب ذلك من الباحث الاتصال بالفرد ومقابلته للوقوف على وصف الحالة وإجاية أسئلة عن تاريخها.
6 – طرق أخرى :
أ. رسومات الأطفال :
تعبر الرسوم عن اهتمامات الطفل ودوافعه وما يفكر به.
ب. مذكرات المراهقين :
يمكن أن تكشف عن مشاعر غير صحيحة في نفوسهم وتشكل أداة ضاغطة عليهم للقيام بسلوك لا ينم عن صحة نفسية سليمة.
ج. مذكرات الراشدين.
د.السجلات والوثائق :
تعد السجلات المدرسية والصحية من المصادر الهامة لجمع المعلومات عن الأفراد. وهذا يساعد على فهم الأنماط والسلوكية والشخصية لدى الأفراد .