قادة يحتاجهم القرن الحادي والعشرون21

ارسلت بواسطة محمود فوزي فرغلي في Tuesday, November 25



القرن الحادي والعشرون بكل معطياته وتحدياته اصبح هو الشغل الشاغل للأوساط العلمية والبحثية والثقافية والاجتماعية كل يناقش الأمر من زاويته وكل يبحث في التحديات القادمة ومدى تأثيرها على حياة البشر وسبل الاستعداد لها.والحركة الكشفية التي انطلقت منذ قرابة قرن من الزمان 1907م تتسم بكونها حركة دائمة النمو والتطور مع حفاظها على أسسها ومبادئها وطريقتها وهي لا تقف بمعزل عن هذا التيار الباحث نحو آفاق المستقبل والمستعد لتقبل متغيراته لذا فهي تتأهب لذلك بالأعداد لخطتها الاستراتيجية الثانية التي يستغرق


تنفيذها العقد الأول من القرن القادم 2001-2010.والتفكير الواقعي يدعونا إلى التأمل والتساؤل مالغاية من ذلك؟ألسنا نسعى جميعا إلى تنمية البشر؟نعم هو كذلك إذن فلا بد أن نتأهب للقرن القادم بإعداد البشر للحياة وتهيئتهم للمساهمة الإيجابية في حل قضايا مجتمعاتهم وتنمية ولائهم لأوطانهم ومساعدتهم على الإنماء الصحي والبدني وتحصينهم بأسباب الوقاية الذاتية ضد الانحراف والتطرف وتنمية قدراتهم على التكيف مع المجتمع وتنمية قدراتهم للاستفادة من مهاراتهم الذاتية وتنمية دوافعهم التطوعية للخير وتنمية قيم التعاون والإخاء والصداقة ونبذ العنف.وعندما نفكر في هذا الأمر سنجد أن الصورة المثلى التي نريد أن يكون عليها قادتنا في القرن القادم حتى يستطيعوا بحق أن ينهضوا بالبشرية وينقلوا رسالة الحركة الكشفية إلى أجيال المستقبل هي أن يكون قادة القرن القادم قادة ملتزمين بهدف ومبادئ الحركة الكشفية – قادة على مستوى عال من الثقافة العامة والإلمام بالتقدم العلمي والتكنولوجي – قادة مهتمين بتربية النشء تربية سليمة و إعدادهم لحياة المستقبل – قادة لديهم القدرة على تطبيق الطريقة الكشفية – قادة لديهم المقدرة والحب لتربية الأجيال في الطبيعة – قادة يعملون بنظام المجموعات الصغيرة – قادة يتعلمون ويعلمون غيرهم بالممارسة – قادة يطبقون نظام المناهج والبرامج التي تحقق التقدم والنمو للفتية والشباب – قادة على إلمام تام وقناعة بأساليب الإدارة الحديثة – قادة لديهم القدرة على أن يكونوا عناصر إيجابية لخدمة وتنمية مجتمعهم – قادة يهتمون بتنمية العلاقات مع الأشخاص والجهات والمؤسسات ذات العلاقة – قادة لديهم المهارات لتوفير الموارد ومصادر التمويل الذاتي – قادة لديهم الرغبة في تحقيق الإخاء العالمي وتشجيع الفتية على تكوين الصداقات – قادة تولد لديهم حب التعاون وخدمة الآخرين من خلال ممارستهم للحركة الكشفية – قادة على اطلاع بالمشكلات التي يتعرض لها الشباب ولديهم الاستعداد للمساهمة في حلها.حقيقة عندما أتطلع إلى الأمام اشعر أن هذا هو النموذج الأمثل من القادة الكشفيين الذين تحتاجهم الحركة الكشفية في القرن الحادي والعشرين.