الشارة الخشابية
2 مشترك
:: كشفيات
صفحة 1 من اصل 1
الشارة الخشابية
ا
القائد الكشفي
تمهيد :-
تعني الحركة الكشفية بتربية الأطفال والفتية والشباب لذا وجب أن يكون لها مربون يقومون بهذه المهمة ويطلق على هؤلاء المربون عادة ( اسم قائد(
التعريف بالقائد :-
القائد هو الرأس المدبر وهو الذي يفكر ويأخذ القرارات ويأمر بالعمل . والقائد الذي يأمر بدون تفكير بدافع الانفعال والتأثير العاطفي ليس بقائد ....
وتكوين شخصية الفتية وكمسئول عن الشباب يجب أن يقوم بالتركيز على ما يعود عليهم بالفائدة ومن الأهمية بمكان أن يتذكر دائماً أن لأسلوبه الشخصي اثر فعالاً في دور القيادي وتوزيع المسئوليات المنوطة بالأفراد و الوحدة والأفراد الآخرين وبالقائد شخصياً . والقائد الكشفي هو شاب راشد أو كهل توكل إليه مسئولية قيادة مجموعة من الأطفال أو من الشباب في الحركة الكشفية وكثيراً ما يكون القائد الكشفي قد عمل من قبل في صفوف الحركة الكشفية . كشبل أو كشاف أو كشاف متقدم أو جوال ، ولكن ليس بشرط ضروري لترشيحه للقيادة غير أن الضروري والمتأكد هو تدريب القائد على القيادة ومروره بمراحل التكوين اللازمة بيد انه من المحتم توفر شروط المربي فيه . يجتاز الشاب المتقدم لقيادة وحدة كشفية دورة تدريب ابتدائية للإطلاع على الحركة الكشفية من حيث أهدافها ومبادئها وطرقها ووسائلها وتنظيمها ... الخ ، حسب دليل التأهيل القيادي.
الصفات الواجب توفرها في القائد الكشفي :-
من المعلمين يحجمون عن العمل في ميدان الحركة الكشفية بحجة إنهم لم يعدوا للعمل لهذه الحركة وتنقصهم الخبرات التي تجعلهم قادة يمكن الاعتماد عليهم فيها والواقع أن معلم اعد الرسالة التربوية يستطيع أن يعمل في ميدان الحركة الكشفية لأن هذا الميدان يعتبر جزءاً من رسالة المعلم ، أما الخبرات الكشفية فأمرها يسير ويمكن يكتسبها بالإطلاع والمران والتدريب . ويمكن القول بأن أي معلم أن يكون قائداً كشفياً ناجحاً إذا توفرت فيه
الصفات التالية :-
* الأيمان برسالة الحركة الكشفية والرغبة في العمل في حقلها بأمانة وإخلاص
* قوة الشخصية والقدرة على القيادة
* التمسك بالقيم الفاضلة والمثل العليا
* الخبرات الكافية بميول الأطفال ومرحلة الشباب وخصائصهم في الميدان
*محبة الأطفال والشباب والاهتمام بشئونهم والتفاني من اجل تنشئتهم
*النزول إلى مستوى الأطفال والقدرة على التعامل معهم
*القدرة على مشاركتهم وجدانياً حتى يساعده ذلك على حسن توجيههم .
مهارات القائد الكشفي :-
01 - أن يكون القائد قدوة حسنة في تعامله
02 - أن يفهم احتياجات وخصائص مجموعته .
03 - أن يعرف الموارد المتاحة ويستفيد منها
04 - أن يمثل مجموعته خير تمثيل
05 - أن يتعامل بإيجابية مع أفراد فرقته
06 - أن يخطط لبرنامج العمل بمشاركة الفرقة
07 - أن يدير الفرقة وينسق بيت أفرادها
08 - أن يقوم بتقييم العمل بصفة مستمرة
09 - أن يكون لديه القدرة على توزيع المسئوليات على الأعضاء وإشراكهم في القيادة
10 - أن يساعد الآخرين على اكتساب المعرفة
- 11 أن يقدم المشورة ويستخلص الآراء
القائد قدوة حسنة :-
يتطلب هذا الأمر أن يكون القائد مثاليا في سلوكاته و معاملاته مع الفتية ، و أن يقوم بشي هو بنفسه قبل أن يأمر الفتية .
فهم احتياجات وخصائص مجموعته :-
لابد أن يكون القائد مستمعاً جيداً حين يسعى لمشاورة أفراد جماعته وطلب الرأي منهم وعليه أن يوفر الفرص الملائمة لمشاركتهم بما يتناسب مع قدراتهم .
معرفة الموارد المتاحة والاستفادة منها :-
وهذا يتطلب أن يتبين القائد بالبحث لمهارات الجماعة ويكون مستعداً لسماع أفكار أفرادها وإتاحة الفرص للكشافين لأداء بعض المهام في جماعة صغيرة حتى يمكن عرض خبراتهم .
أن يمثل مجموعته خير تمثيل :-
يرتبط تمثيل الجماعة بالعلاقة التي يقيمها القائد مع أفراد الجماعة ويحتاج هذا العمل إلى مهارة لان القائد ربما يعبر عما يراه ضرورياً وليس عن الرأي العام الذي يتفق عليه أفراد الجماعة . لذلك لابد أن تتاح الفرصة للمتحدثين من كل جماعة .
أن يتعامل القائد بإيجابية مع أفراد مجموعته :-
يجب أن يكون القائد مثالاً يحتذي به في تسلسل الأفكار باسلوب منطقي ووضوح الغرض وبساطة التوجيه وإدراك أهمية التقييم .
أن يخطط لبرامج العمل :-
تعد هذه المهارة الحيوية جزء متكاملاً وتتطلب أسلوب المنطقي المتسلسل ليتمكنوا من حل المشاكل التي تواجههم وتحديد الاحتياجات تبعاً للموقف ، ووضع أغراض واضحة للعمل سواء طويلة أو قصيرة المدى مع تحديد أولويات والتسلسل المنطقي لها وكذلك اختيار الأساليب الملائمة لتنفيذ الأغراض واختيار النقاط المتتابعة حتى يمكن إجراء التقييم على أساس درجة التقدم وصلاحية الأهداف الأصلية . والتخطيط هو لب نجاح البرنامج ، وهو بحاجة لأن يأخذ حقه من الجهد والوقت ، وهو دراسة ما يمكن إنجازه من عمل ، والمتطلبات والإمكانيات ، وما هي العقبات وكيف يمكن التغلب عليها . ولابد أن يتميز بالواقعية , والبساطة ، ووضوح الهدف ، ومرونة التنفيذ واستغلال إمكانيات المتاحة لأقصى حد ممكن .
إدارة المجموعة والتنسيق بين أفراد المجموعة :-
يرتبط هذا العامل بالتعرف على مجالات العمل الثلاثة لمسئولية القائد وهي المهمة والجماعة والفرد ويمكن إعطاء أفراد الجماعة بعض التدريبات حتى يتمكنوا من تحليل دور القيادة في الجماعة من خلال إشباع الاحتياجات في المجالات الثلاثة ، وعلى القائد هنا التشجيع والاستحسان أثناء ممارستهم لعملية القيادة وأداك أهمية مشاركة الأفراد في تحديد الأغراض والاستماع إلى أفراد الجماعة وتزويدهم بموجز واضح للإنجازات من اجل تحقيق التنسيق بينهم .
أن يقوم القائد بتقييم العمل بصفة مستمرة :-
يجب على كل قائد أن يكون قادراً على تحديد أغراض واقعية وواضحة على المدى القصير والطويل وتعرف عملية التقييم بأنها وسيلة لتحديد مدى ما تم تحقيقه من الأغراض الموضوعة . ويمكن تطبق عملية التقييم على الفرد وعلى الجماعة أو على طريق العمل أو الخطة .ويمكن أن يتم التقييم بمعرفة شخص واحد أو بواسطة مجموعة كاملة . ويمكن تلخيص عملية التقييم في ثلاث أسئلة :-
* ما الذي نريد أن نقيمه
* متى يـــتــم الــتــقـــــييم
* كيف يــتـــم الـــتــقــــييم
أن يكون لديه القدرة على توزيع المسئوليات ومشاركة أعضاء الجماعة في القيادة :-
تفرض طبيعة مهام القيادة إمكانية مشاركة أعضاء الجماعة فالبعض منهم يكون اكثر قدرة على أداء المهمة والبعض الأخر يكون اكثر في التعامل على المستوى الشخصي وكل منهم سيلعب دور قيادياً اكبر أو اقل اعتماد على طبيعة المهمة التي يؤديها لذلك من الضروري أن يعلم القائد خصائص ومهارات أقرانه ويستفيد منها بأكبر قدر ممكن والاستفادة من مهارات شخص آخر عن طريق تفويضه في أداء مهمة تزيد حماسة وتعزز موقف القائد في جماعته والقائد الجيد هو الذي يسعى لطلب النصح من الجماعة إذا استلزم الأمر ويحول الحصول على رأي الجماعة .
أن يساعد الآخرين على اكتساب المعرفة
يجب أن يدرك القائد من البداية أن التعلم يتوقف قدرة المتعلم نفسه وليس على التدريبات التي يتلقها من عن طريق الممارسة والعمل. ولتحقيق ذلك :-
# تحديد ما يتعلمه الفرد .... ولماذا
# تحديد خبرات الســــابقة
# إجراء التجربة ..... مع الشـــرح
# دعم الشرح بالوسائل السمعية أو البصرية
# إتاحة الفرصة لاختبار المهارات أو المعرفة عن طريق الممارسة
أن يقدم المشورة ويستخلص الآراء
من الضروري أن نؤكد على أن تقديم المشورة يعتمد على أساس مهارة الاستماع مع إظهار نوع من التعاطف حتى يستطيع الشخص عرض مشكلته وهذه المهارة تتمثل في إظهار رد الفعل وليس إصدار الحكم وفي التقديم المعلومات .
الخبرات والمهارات المطلوبة في القائد الكشفي
1 ) - تفهم الحركة الكشفية ودراسة أهدافها وخططها وبرامجها وأساليبها عن طريق حضور الدراسات التدريبية والإطلاع على الكتب الكشفية ومراجع أخرى
2 ) - الاتصال بالقادة القدامى
3 ) - حضور اجتماعات بض الفرق الكشفية الأخرى
4 ) - مناقشة زملائه القادة فيما يصادفه من مشكلات ومشاركتهم في بعض أنشطتهم
5 ) - التدريب الذاتي والتدريب من خلال الدورات
وسائل العمل الكشفي
إن أساليب التربية الكشفية غنية جداً , ولكننا سنعطي الوسائل الاساسية الاربعة : حياة الفرقة , المخيم , قانون الكشافة, النمو الشخصي .
أ- حياة الفرقة :
كثيراً ما شبهت الفرق الكشفية بالاسرة السعيدة . وكي يجد مكانته ويعرف شخصيا في مختلف مراحل نموه , فمن الضروري ان يكون عدد الكشافة محدود . فلا يجب ان يزيد عدد كل مجموعة اكثر من 25- 30 عضو فقط . يتفرع منها فرق كشفية .
إن حياة الجماعة هي العنصر الاساسي في النظام التربوي للحركة الكشفية فهي المكان المناسب لبناء حياة الجماعة , ضمن هذه الفرق الصغيرة المكونة من 6-7 اشخاص . ومن كل فرقة ينتخب قائد . حتى الولد الخجول سيتجرأ للتعبير عن ذاته . فيتعلم كل واحد ان يسمع للاخر وان يتقبل الآخر كما هو ويتعلم التضامن والشعور مع الآخر. تعتبر الحركة الكشفية كل ولد بأنه جدير بالثقة ويجب أن نثق به . وبعد ان يقطع العهد على نفسه , يجب الاعتماد عليه في تنفيذه الى اقصى حد ممكن وربما ظهرت بعض الامور التي لا يمكن تجنبها , فعلينا التغاضي عنها , لانها ثمن بسيط للثقة بالنفس وحسن النية التي تغرس في نفس الولد نتيجة لموقفنا هذا منه . ان هذه الثقة ليست مبدأ نظرياً , بل يجب تطبيعها في نظام المجموعة وفي كل مناسبة.
في الفرق الكشفية يتم التدرب على حياة الجماعة والمسؤولية . فتقدم للشبيبة الكشفية نمطاً حياتياً يتناسب مع عمر الكشافة , ليشعر كل واحد بانه قادر على حمل المسؤولية , وبأنه عضو فعال بحاجة اليه. فيكتشف في هذا الجو المشجع, امكانيات جديدة , فينمي مواهبه ويضعها في خدمة الآخرين .
يبلغ عدد الكشافة في العالم 22 مليون , يمارسون نفس القوانين , نفس الوعد , ونفس التحية الكشفية . يرتدون لباساً موحداً يظهر للاخرين , بأنهم أعضاء في الحركة الكشفية , وبأنهم سعداء بهذه العضويه , ويسهل التعرف على الاعضاء الآخرين من نفس المجموعة , دون تمييز عنصري او لغوي أو اجتماعي .
من هنا لا بد ان نرى الصفات التي يجب على القائد التحلي بها ليحسن التعامل مع الافراد : ان يكون قدوة حسنة في القيام بواجبه الديني وتمسكه في الفضيلة , ان يكون شاهد للرسالة الموكلة اليه لنقل الفرح المسيحي من خلال المجموعة . ان يفهم الحركة الكشفية, ان يكون قوي الشخصية والقدرة على القيادة , عليه النزول الى مستويات الكشاف والقدرة على التعلم والتفاهم معهم , والقدرة على مشاركتهم حياتهم وهمومهم ...
ب- المخيم :
كان بادن باول يقول :" ان الطبيعة هي الينبوع الاول لكل تربية ". المخيم هو زمن مدرسة الطبيعة زمن يتراوح بين 3-15 يوما حسب الامكانيات , عمر , وخبرة الاولاد , وحسب تنشئة وتدريب القادة . المخيم القصير , يحتوي كل حركة كشفية حقيقية أفضل من مخيم طويل ممل بسبب عدم التنظيم والابتكار والالتزام . يتطلب المخيم ترتيباً مسبقاً كي يتوج بالنجاح من كل أعمال الكشافة السنوية , ويعطي الحركة الكشفية , المناسبة للاستفادة من خبرة كل واحد من اسعاف او مطبخ, او قراءة خرائط ... الخ .
المخيم هو خبرة تضامن : عند الوصول الى المخيم , يجب تحضير كل شيء وبناء كل
شيء . أولاً , بناء المخيم ثم الترتيب . ويساهم في هذا العمل الكبير والصغير . ومن وراء هذا العمل تنتج الصداقة , التي تستمر بعد المخيم , لانها ناتجة عن العمل المتعب والمشترك , وعن الخدمة المتواصلة , والفرح بالنجاح .
المخيم هو خبرة حقيقية : فمن خلال الجهد , الحر , المتاعب , والصعوبات تظهر الاطباع ... فهل يحافظ الكشافة على الابتسامة ام على عدم ضبط النفس ؟ يسمح لنا المخيم بمعرفة الذات والاخرين بشكل أفضل .
المخيم اختبار الحرية : لا أخذ الى المخيم الا الضروري , لان الحياة هناك بسيطة وبدون تصنع . فنتعلم التخلص من كل ما يثقل الحياة اليومية ويساعد المخيم على الاكتشاف المستمر للقيم الحقيقية .
والمخيمات على أنواع : المخيمات المحلية , والمخيمات الإقليمية , والمخيمات العالمية . وهذه المخيمات تختلف من ناحية الاختصاص : مخيمات دراسية , تدريبية , تجمعات عامة, ترفيهية … وكلها تهدف إلى تعزيز الحوافز والخبرة الدينية بين الأفراد من خلال المشاركة الروحية في الحياة اليومية , وتساعد على تحمل المسؤولية , وتقو بروح المنافسة الشريفة , وتغيير من الناحية الصحية …
ج- قانون الكشافة :
إن الحركة الكشفية , هي نظام ووعد قبل أي شيء . فبدون السير حسبهما كل الرتب الكشفية لا تنفع شيئا
وشعار الكشفية : كن مستعدا , وشعار الجوالة : الخدمة العامة . فقط نظام الحركة الكشفية يصنع من العضو كشافا , وبدونها يصبح شخصا مرتديا الزي الكشفي . يعد الأعضاء يوم إبراز وعدهم , بان يعملوا من نظام الحركة الكشفية مرجعا لحياتهم . وهذا ما تعنيه التحية الكشفية التي يتبادلونها فيما بينهم . الأصابع الثلاثة المفتوحة تقول : الواجب نحو الله ، نحو الذات ، نحو الأخرين . هذه الكلمات ليست فارغة المعنى .
د. النمو الشخصي :
إحدى خصائص الحركة الكشفية الأربعة هي النمو الشخصي لكل ولد . فكل مرحلة هي فرصة للتقدم الإنساني والروحي , وتعمق اكثر بمثالهم الأعلى . وهكذا رويدا رويدا , كل حسب مقدرته وإمكاناته , يصبح الولد صانع تقدمه الشخصي كما يقول بادن باول .
الحياة هي اكتشاف الشخصية الفردية وعيشها . هذه الشخصية توجد كبذرة في البداية وتتفتح مرحلة بعد مرحلة .
المرحلة الأكثر أهمية هي الوعد الذي يعلنه عن إرادة الشاب للعمل بحسيب نظام الحركة الكشفية ويجعله قاعدة تصرفه . يبرز بعد الوعد بعد دخوله الحركة ببضعة اشهر , ويجب على العضو بذاته أن يطلب إبراز الوعد والاستعداد يكون مسؤولا عن حياته وان يعطيها هدفا واتجاها .
يوم الوعد هو يوم الدخول في الحركة الكشفية . نقطة انطلاق , لأننا لا ننتهي أبدا من أن نكون كشافا , ويتبع ذلك مراحل واكتشافات أخرى , لها مستوى مختلف , فالرتب التي تحمل على الكتف تعني أن هذا الشاب هو فاعل ومثمر وقائد , أو رئيس فرقة . وعلى الرئيس أن يهتم بان تكون الرتب حسب المقدرات الحقيقية لكل فرد .
ولهذا نظام الأوسمة , المتبع في الحركة الكشفية يدع الولد من ناحية عملية إلى أخرى ويشجعه على المضي فيها لتظهر مواهبه وميوله الخاصة . وهكذا يمكن الاعتماد عليه , ويعتني بنفسه ويتغلب على صعوبات الحياة التي تعترض طريقة , ويساعد غيرة من الناس .
وهناك نوعان من الأوسمة : الأولى يتعلق بالكفاءة والثاني بالهوايات . وعلى الكشاف أن يختار ما يشاء منها وفق ميوله ورغباته . وقبل أن يتقدم لقطع العهد على نفسه لا بد له من معرفة بعض الأمور الأساسية التي تدل على ثباته وميوله للحركة الكشفية , وهي تضم عدة أشياء بينها قانون الكشافة والعهد .
نستنتج من خلال هذا العرض , أننا لا نستطيع تسمية أية مجموعات أولاد بمجموعة كشفية
. ولهذا فان الأساليب المتبعة لا تتحقق إلا بإرادة رؤساء مؤهلين لذلك .
لا يمكن تعليم القانون والوعد عن طريق حفظ الكلمات عن ظهر القلب بل عن طريق تطبيقه عمليا في التداريب العملية والحياة اليومية , لان الأولاد يتعلمون بالتطبيق والعمل اكثر مما يتعلمون بالاستماع إلى الكلام أو ترديده . ولذا وضعت جميع أعمال الكشافة بصورة تتمشى مع روح القانون والعهد على الإداريين الإقليميين أن يسلموا قيادة الوحدات الكشفية لأشخاص مؤهلين لهذه المهمة . لذا على قادة الفرق أن يتبعوا دورات تدريبية خاصة وبالتالي تعرض الحركة الكشفية النظام غير المسؤول , حيث يكفي القليل لنكون مسؤولين مباشرة عن فرق كشفية.
إن تدريب القادة هو شرط أساسي أولي حتى تكون الحركة الكشفية حقيقية كما أن الغصن لا يستطيع أن يعيش إلا إذا متصلا بالشجرة , كذلك الفرق الكشفية , لا تستطيع أن تعيش إلا إذا اتصلت بالأخوية الكبيرة للحركة الكشفية العالمية . عن طريق المجلات , الدورات التدريبية والمؤتمرات … الخ . والقادة المحليون هم القنوات التي تعطي روح الحركة الكشفية الحقيقية .
تشارك الحركة الكشفية في بناء عالمنا . وتعرف ما يوجد من أمور تعيق عملنا الاجتماعي , من مشاكل اجتماعية وأخلاقية وبطالة ومخدرات , وما ينتج عن ذلك .
تعتقد الحركة الكشفية أن بإمكانها إعطاء حلول لكل هذا , وتريد أن تتجنب حالات اليأس التي بإمكانها أن تصيب شبابنا , فتقترح مثالا أعلى , متطلبات , تخلي دائم عن الذات , وهذا هو سر انجذاب كثير من الشباب إلى الحركة الكشفية بأكملها . " فإذا فسد الملح فأي شيء يملحه " .
القائد الكشفي
تمهيد :-
تعني الحركة الكشفية بتربية الأطفال والفتية والشباب لذا وجب أن يكون لها مربون يقومون بهذه المهمة ويطلق على هؤلاء المربون عادة ( اسم قائد(
التعريف بالقائد :-
القائد هو الرأس المدبر وهو الذي يفكر ويأخذ القرارات ويأمر بالعمل . والقائد الذي يأمر بدون تفكير بدافع الانفعال والتأثير العاطفي ليس بقائد ....
وتكوين شخصية الفتية وكمسئول عن الشباب يجب أن يقوم بالتركيز على ما يعود عليهم بالفائدة ومن الأهمية بمكان أن يتذكر دائماً أن لأسلوبه الشخصي اثر فعالاً في دور القيادي وتوزيع المسئوليات المنوطة بالأفراد و الوحدة والأفراد الآخرين وبالقائد شخصياً . والقائد الكشفي هو شاب راشد أو كهل توكل إليه مسئولية قيادة مجموعة من الأطفال أو من الشباب في الحركة الكشفية وكثيراً ما يكون القائد الكشفي قد عمل من قبل في صفوف الحركة الكشفية . كشبل أو كشاف أو كشاف متقدم أو جوال ، ولكن ليس بشرط ضروري لترشيحه للقيادة غير أن الضروري والمتأكد هو تدريب القائد على القيادة ومروره بمراحل التكوين اللازمة بيد انه من المحتم توفر شروط المربي فيه . يجتاز الشاب المتقدم لقيادة وحدة كشفية دورة تدريب ابتدائية للإطلاع على الحركة الكشفية من حيث أهدافها ومبادئها وطرقها ووسائلها وتنظيمها ... الخ ، حسب دليل التأهيل القيادي.
الصفات الواجب توفرها في القائد الكشفي :-
من المعلمين يحجمون عن العمل في ميدان الحركة الكشفية بحجة إنهم لم يعدوا للعمل لهذه الحركة وتنقصهم الخبرات التي تجعلهم قادة يمكن الاعتماد عليهم فيها والواقع أن معلم اعد الرسالة التربوية يستطيع أن يعمل في ميدان الحركة الكشفية لأن هذا الميدان يعتبر جزءاً من رسالة المعلم ، أما الخبرات الكشفية فأمرها يسير ويمكن يكتسبها بالإطلاع والمران والتدريب . ويمكن القول بأن أي معلم أن يكون قائداً كشفياً ناجحاً إذا توفرت فيه
الصفات التالية :-
* الأيمان برسالة الحركة الكشفية والرغبة في العمل في حقلها بأمانة وإخلاص
* قوة الشخصية والقدرة على القيادة
* التمسك بالقيم الفاضلة والمثل العليا
* الخبرات الكافية بميول الأطفال ومرحلة الشباب وخصائصهم في الميدان
*محبة الأطفال والشباب والاهتمام بشئونهم والتفاني من اجل تنشئتهم
*النزول إلى مستوى الأطفال والقدرة على التعامل معهم
*القدرة على مشاركتهم وجدانياً حتى يساعده ذلك على حسن توجيههم .
مهارات القائد الكشفي :-
01 - أن يكون القائد قدوة حسنة في تعامله
02 - أن يفهم احتياجات وخصائص مجموعته .
03 - أن يعرف الموارد المتاحة ويستفيد منها
04 - أن يمثل مجموعته خير تمثيل
05 - أن يتعامل بإيجابية مع أفراد فرقته
06 - أن يخطط لبرنامج العمل بمشاركة الفرقة
07 - أن يدير الفرقة وينسق بيت أفرادها
08 - أن يقوم بتقييم العمل بصفة مستمرة
09 - أن يكون لديه القدرة على توزيع المسئوليات على الأعضاء وإشراكهم في القيادة
10 - أن يساعد الآخرين على اكتساب المعرفة
- 11 أن يقدم المشورة ويستخلص الآراء
القائد قدوة حسنة :-
يتطلب هذا الأمر أن يكون القائد مثاليا في سلوكاته و معاملاته مع الفتية ، و أن يقوم بشي هو بنفسه قبل أن يأمر الفتية .
فهم احتياجات وخصائص مجموعته :-
لابد أن يكون القائد مستمعاً جيداً حين يسعى لمشاورة أفراد جماعته وطلب الرأي منهم وعليه أن يوفر الفرص الملائمة لمشاركتهم بما يتناسب مع قدراتهم .
معرفة الموارد المتاحة والاستفادة منها :-
وهذا يتطلب أن يتبين القائد بالبحث لمهارات الجماعة ويكون مستعداً لسماع أفكار أفرادها وإتاحة الفرص للكشافين لأداء بعض المهام في جماعة صغيرة حتى يمكن عرض خبراتهم .
أن يمثل مجموعته خير تمثيل :-
يرتبط تمثيل الجماعة بالعلاقة التي يقيمها القائد مع أفراد الجماعة ويحتاج هذا العمل إلى مهارة لان القائد ربما يعبر عما يراه ضرورياً وليس عن الرأي العام الذي يتفق عليه أفراد الجماعة . لذلك لابد أن تتاح الفرصة للمتحدثين من كل جماعة .
أن يتعامل القائد بإيجابية مع أفراد مجموعته :-
يجب أن يكون القائد مثالاً يحتذي به في تسلسل الأفكار باسلوب منطقي ووضوح الغرض وبساطة التوجيه وإدراك أهمية التقييم .
أن يخطط لبرامج العمل :-
تعد هذه المهارة الحيوية جزء متكاملاً وتتطلب أسلوب المنطقي المتسلسل ليتمكنوا من حل المشاكل التي تواجههم وتحديد الاحتياجات تبعاً للموقف ، ووضع أغراض واضحة للعمل سواء طويلة أو قصيرة المدى مع تحديد أولويات والتسلسل المنطقي لها وكذلك اختيار الأساليب الملائمة لتنفيذ الأغراض واختيار النقاط المتتابعة حتى يمكن إجراء التقييم على أساس درجة التقدم وصلاحية الأهداف الأصلية . والتخطيط هو لب نجاح البرنامج ، وهو بحاجة لأن يأخذ حقه من الجهد والوقت ، وهو دراسة ما يمكن إنجازه من عمل ، والمتطلبات والإمكانيات ، وما هي العقبات وكيف يمكن التغلب عليها . ولابد أن يتميز بالواقعية , والبساطة ، ووضوح الهدف ، ومرونة التنفيذ واستغلال إمكانيات المتاحة لأقصى حد ممكن .
إدارة المجموعة والتنسيق بين أفراد المجموعة :-
يرتبط هذا العامل بالتعرف على مجالات العمل الثلاثة لمسئولية القائد وهي المهمة والجماعة والفرد ويمكن إعطاء أفراد الجماعة بعض التدريبات حتى يتمكنوا من تحليل دور القيادة في الجماعة من خلال إشباع الاحتياجات في المجالات الثلاثة ، وعلى القائد هنا التشجيع والاستحسان أثناء ممارستهم لعملية القيادة وأداك أهمية مشاركة الأفراد في تحديد الأغراض والاستماع إلى أفراد الجماعة وتزويدهم بموجز واضح للإنجازات من اجل تحقيق التنسيق بينهم .
أن يقوم القائد بتقييم العمل بصفة مستمرة :-
يجب على كل قائد أن يكون قادراً على تحديد أغراض واقعية وواضحة على المدى القصير والطويل وتعرف عملية التقييم بأنها وسيلة لتحديد مدى ما تم تحقيقه من الأغراض الموضوعة . ويمكن تطبق عملية التقييم على الفرد وعلى الجماعة أو على طريق العمل أو الخطة .ويمكن أن يتم التقييم بمعرفة شخص واحد أو بواسطة مجموعة كاملة . ويمكن تلخيص عملية التقييم في ثلاث أسئلة :-
* ما الذي نريد أن نقيمه
* متى يـــتــم الــتــقـــــييم
* كيف يــتـــم الـــتــقــــييم
أن يكون لديه القدرة على توزيع المسئوليات ومشاركة أعضاء الجماعة في القيادة :-
تفرض طبيعة مهام القيادة إمكانية مشاركة أعضاء الجماعة فالبعض منهم يكون اكثر قدرة على أداء المهمة والبعض الأخر يكون اكثر في التعامل على المستوى الشخصي وكل منهم سيلعب دور قيادياً اكبر أو اقل اعتماد على طبيعة المهمة التي يؤديها لذلك من الضروري أن يعلم القائد خصائص ومهارات أقرانه ويستفيد منها بأكبر قدر ممكن والاستفادة من مهارات شخص آخر عن طريق تفويضه في أداء مهمة تزيد حماسة وتعزز موقف القائد في جماعته والقائد الجيد هو الذي يسعى لطلب النصح من الجماعة إذا استلزم الأمر ويحول الحصول على رأي الجماعة .
أن يساعد الآخرين على اكتساب المعرفة
يجب أن يدرك القائد من البداية أن التعلم يتوقف قدرة المتعلم نفسه وليس على التدريبات التي يتلقها من عن طريق الممارسة والعمل. ولتحقيق ذلك :-
# تحديد ما يتعلمه الفرد .... ولماذا
# تحديد خبرات الســــابقة
# إجراء التجربة ..... مع الشـــرح
# دعم الشرح بالوسائل السمعية أو البصرية
# إتاحة الفرصة لاختبار المهارات أو المعرفة عن طريق الممارسة
أن يقدم المشورة ويستخلص الآراء
من الضروري أن نؤكد على أن تقديم المشورة يعتمد على أساس مهارة الاستماع مع إظهار نوع من التعاطف حتى يستطيع الشخص عرض مشكلته وهذه المهارة تتمثل في إظهار رد الفعل وليس إصدار الحكم وفي التقديم المعلومات .
الخبرات والمهارات المطلوبة في القائد الكشفي
1 ) - تفهم الحركة الكشفية ودراسة أهدافها وخططها وبرامجها وأساليبها عن طريق حضور الدراسات التدريبية والإطلاع على الكتب الكشفية ومراجع أخرى
2 ) - الاتصال بالقادة القدامى
3 ) - حضور اجتماعات بض الفرق الكشفية الأخرى
4 ) - مناقشة زملائه القادة فيما يصادفه من مشكلات ومشاركتهم في بعض أنشطتهم
5 ) - التدريب الذاتي والتدريب من خلال الدورات
وسائل العمل الكشفي
إن أساليب التربية الكشفية غنية جداً , ولكننا سنعطي الوسائل الاساسية الاربعة : حياة الفرقة , المخيم , قانون الكشافة, النمو الشخصي .
أ- حياة الفرقة :
كثيراً ما شبهت الفرق الكشفية بالاسرة السعيدة . وكي يجد مكانته ويعرف شخصيا في مختلف مراحل نموه , فمن الضروري ان يكون عدد الكشافة محدود . فلا يجب ان يزيد عدد كل مجموعة اكثر من 25- 30 عضو فقط . يتفرع منها فرق كشفية .
إن حياة الجماعة هي العنصر الاساسي في النظام التربوي للحركة الكشفية فهي المكان المناسب لبناء حياة الجماعة , ضمن هذه الفرق الصغيرة المكونة من 6-7 اشخاص . ومن كل فرقة ينتخب قائد . حتى الولد الخجول سيتجرأ للتعبير عن ذاته . فيتعلم كل واحد ان يسمع للاخر وان يتقبل الآخر كما هو ويتعلم التضامن والشعور مع الآخر. تعتبر الحركة الكشفية كل ولد بأنه جدير بالثقة ويجب أن نثق به . وبعد ان يقطع العهد على نفسه , يجب الاعتماد عليه في تنفيذه الى اقصى حد ممكن وربما ظهرت بعض الامور التي لا يمكن تجنبها , فعلينا التغاضي عنها , لانها ثمن بسيط للثقة بالنفس وحسن النية التي تغرس في نفس الولد نتيجة لموقفنا هذا منه . ان هذه الثقة ليست مبدأ نظرياً , بل يجب تطبيعها في نظام المجموعة وفي كل مناسبة.
في الفرق الكشفية يتم التدرب على حياة الجماعة والمسؤولية . فتقدم للشبيبة الكشفية نمطاً حياتياً يتناسب مع عمر الكشافة , ليشعر كل واحد بانه قادر على حمل المسؤولية , وبأنه عضو فعال بحاجة اليه. فيكتشف في هذا الجو المشجع, امكانيات جديدة , فينمي مواهبه ويضعها في خدمة الآخرين .
يبلغ عدد الكشافة في العالم 22 مليون , يمارسون نفس القوانين , نفس الوعد , ونفس التحية الكشفية . يرتدون لباساً موحداً يظهر للاخرين , بأنهم أعضاء في الحركة الكشفية , وبأنهم سعداء بهذه العضويه , ويسهل التعرف على الاعضاء الآخرين من نفس المجموعة , دون تمييز عنصري او لغوي أو اجتماعي .
من هنا لا بد ان نرى الصفات التي يجب على القائد التحلي بها ليحسن التعامل مع الافراد : ان يكون قدوة حسنة في القيام بواجبه الديني وتمسكه في الفضيلة , ان يكون شاهد للرسالة الموكلة اليه لنقل الفرح المسيحي من خلال المجموعة . ان يفهم الحركة الكشفية, ان يكون قوي الشخصية والقدرة على القيادة , عليه النزول الى مستويات الكشاف والقدرة على التعلم والتفاهم معهم , والقدرة على مشاركتهم حياتهم وهمومهم ...
ب- المخيم :
كان بادن باول يقول :" ان الطبيعة هي الينبوع الاول لكل تربية ". المخيم هو زمن مدرسة الطبيعة زمن يتراوح بين 3-15 يوما حسب الامكانيات , عمر , وخبرة الاولاد , وحسب تنشئة وتدريب القادة . المخيم القصير , يحتوي كل حركة كشفية حقيقية أفضل من مخيم طويل ممل بسبب عدم التنظيم والابتكار والالتزام . يتطلب المخيم ترتيباً مسبقاً كي يتوج بالنجاح من كل أعمال الكشافة السنوية , ويعطي الحركة الكشفية , المناسبة للاستفادة من خبرة كل واحد من اسعاف او مطبخ, او قراءة خرائط ... الخ .
المخيم هو خبرة تضامن : عند الوصول الى المخيم , يجب تحضير كل شيء وبناء كل
شيء . أولاً , بناء المخيم ثم الترتيب . ويساهم في هذا العمل الكبير والصغير . ومن وراء هذا العمل تنتج الصداقة , التي تستمر بعد المخيم , لانها ناتجة عن العمل المتعب والمشترك , وعن الخدمة المتواصلة , والفرح بالنجاح .
المخيم هو خبرة حقيقية : فمن خلال الجهد , الحر , المتاعب , والصعوبات تظهر الاطباع ... فهل يحافظ الكشافة على الابتسامة ام على عدم ضبط النفس ؟ يسمح لنا المخيم بمعرفة الذات والاخرين بشكل أفضل .
المخيم اختبار الحرية : لا أخذ الى المخيم الا الضروري , لان الحياة هناك بسيطة وبدون تصنع . فنتعلم التخلص من كل ما يثقل الحياة اليومية ويساعد المخيم على الاكتشاف المستمر للقيم الحقيقية .
والمخيمات على أنواع : المخيمات المحلية , والمخيمات الإقليمية , والمخيمات العالمية . وهذه المخيمات تختلف من ناحية الاختصاص : مخيمات دراسية , تدريبية , تجمعات عامة, ترفيهية … وكلها تهدف إلى تعزيز الحوافز والخبرة الدينية بين الأفراد من خلال المشاركة الروحية في الحياة اليومية , وتساعد على تحمل المسؤولية , وتقو بروح المنافسة الشريفة , وتغيير من الناحية الصحية …
ج- قانون الكشافة :
إن الحركة الكشفية , هي نظام ووعد قبل أي شيء . فبدون السير حسبهما كل الرتب الكشفية لا تنفع شيئا
وشعار الكشفية : كن مستعدا , وشعار الجوالة : الخدمة العامة . فقط نظام الحركة الكشفية يصنع من العضو كشافا , وبدونها يصبح شخصا مرتديا الزي الكشفي . يعد الأعضاء يوم إبراز وعدهم , بان يعملوا من نظام الحركة الكشفية مرجعا لحياتهم . وهذا ما تعنيه التحية الكشفية التي يتبادلونها فيما بينهم . الأصابع الثلاثة المفتوحة تقول : الواجب نحو الله ، نحو الذات ، نحو الأخرين . هذه الكلمات ليست فارغة المعنى .
د. النمو الشخصي :
إحدى خصائص الحركة الكشفية الأربعة هي النمو الشخصي لكل ولد . فكل مرحلة هي فرصة للتقدم الإنساني والروحي , وتعمق اكثر بمثالهم الأعلى . وهكذا رويدا رويدا , كل حسب مقدرته وإمكاناته , يصبح الولد صانع تقدمه الشخصي كما يقول بادن باول .
الحياة هي اكتشاف الشخصية الفردية وعيشها . هذه الشخصية توجد كبذرة في البداية وتتفتح مرحلة بعد مرحلة .
المرحلة الأكثر أهمية هي الوعد الذي يعلنه عن إرادة الشاب للعمل بحسيب نظام الحركة الكشفية ويجعله قاعدة تصرفه . يبرز بعد الوعد بعد دخوله الحركة ببضعة اشهر , ويجب على العضو بذاته أن يطلب إبراز الوعد والاستعداد يكون مسؤولا عن حياته وان يعطيها هدفا واتجاها .
يوم الوعد هو يوم الدخول في الحركة الكشفية . نقطة انطلاق , لأننا لا ننتهي أبدا من أن نكون كشافا , ويتبع ذلك مراحل واكتشافات أخرى , لها مستوى مختلف , فالرتب التي تحمل على الكتف تعني أن هذا الشاب هو فاعل ومثمر وقائد , أو رئيس فرقة . وعلى الرئيس أن يهتم بان تكون الرتب حسب المقدرات الحقيقية لكل فرد .
ولهذا نظام الأوسمة , المتبع في الحركة الكشفية يدع الولد من ناحية عملية إلى أخرى ويشجعه على المضي فيها لتظهر مواهبه وميوله الخاصة . وهكذا يمكن الاعتماد عليه , ويعتني بنفسه ويتغلب على صعوبات الحياة التي تعترض طريقة , ويساعد غيرة من الناس .
وهناك نوعان من الأوسمة : الأولى يتعلق بالكفاءة والثاني بالهوايات . وعلى الكشاف أن يختار ما يشاء منها وفق ميوله ورغباته . وقبل أن يتقدم لقطع العهد على نفسه لا بد له من معرفة بعض الأمور الأساسية التي تدل على ثباته وميوله للحركة الكشفية , وهي تضم عدة أشياء بينها قانون الكشافة والعهد .
نستنتج من خلال هذا العرض , أننا لا نستطيع تسمية أية مجموعات أولاد بمجموعة كشفية
. ولهذا فان الأساليب المتبعة لا تتحقق إلا بإرادة رؤساء مؤهلين لذلك .
لا يمكن تعليم القانون والوعد عن طريق حفظ الكلمات عن ظهر القلب بل عن طريق تطبيقه عمليا في التداريب العملية والحياة اليومية , لان الأولاد يتعلمون بالتطبيق والعمل اكثر مما يتعلمون بالاستماع إلى الكلام أو ترديده . ولذا وضعت جميع أعمال الكشافة بصورة تتمشى مع روح القانون والعهد على الإداريين الإقليميين أن يسلموا قيادة الوحدات الكشفية لأشخاص مؤهلين لهذه المهمة . لذا على قادة الفرق أن يتبعوا دورات تدريبية خاصة وبالتالي تعرض الحركة الكشفية النظام غير المسؤول , حيث يكفي القليل لنكون مسؤولين مباشرة عن فرق كشفية.
إن تدريب القادة هو شرط أساسي أولي حتى تكون الحركة الكشفية حقيقية كما أن الغصن لا يستطيع أن يعيش إلا إذا متصلا بالشجرة , كذلك الفرق الكشفية , لا تستطيع أن تعيش إلا إذا اتصلت بالأخوية الكبيرة للحركة الكشفية العالمية . عن طريق المجلات , الدورات التدريبية والمؤتمرات … الخ . والقادة المحليون هم القنوات التي تعطي روح الحركة الكشفية الحقيقية .
تشارك الحركة الكشفية في بناء عالمنا . وتعرف ما يوجد من أمور تعيق عملنا الاجتماعي , من مشاكل اجتماعية وأخلاقية وبطالة ومخدرات , وما ينتج عن ذلك .
تعتقد الحركة الكشفية أن بإمكانها إعطاء حلول لكل هذا , وتريد أن تتجنب حالات اليأس التي بإمكانها أن تصيب شبابنا , فتقترح مثالا أعلى , متطلبات , تخلي دائم عن الذات , وهذا هو سر انجذاب كثير من الشباب إلى الحركة الكشفية بأكملها . " فإذا فسد الملح فأي شيء يملحه " .
احمد خضراوي- كشاف متقدم
- عدد المساهمات : 42
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
العمر : 33
:: كشفيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى